اجتمع المهندس محمد زكي السويدي رئيس اتحاد الصناعات بالمهندس عبد الله علي مسار رئيس حزب الأمة الوطني ورئيس لجنة الصناعة والتجارة والإستثمار والأراضي بالمجلس الوطني السوداني اليوم بمقر الاتحاد، وذلك لمناقشة سبل وآليات تعزيز العلاقات الإقتصادية والتجارية وفرص وآفاق التعاون والاستثمار بين الدولتين.
وتبادل الطرفان المعلومات حول المستجدات بشأن المناخ الإقتصادي في كلا البلدين، حيث إستعرض السويدي إجراءات الإصلاح الإقتصادي والقرارت الجريئة التي إتخذتها الحكومة وكذلك القوانين والتشريعات الجديدة التي أنجزها مجلس النواب المصري مثل قانون الإستثمار الجديد وقانون التراخيص والتخارج والإفلاس، ومراكز خدمة المستثمرين، بالإضافة إلى حرية تحويل الأرباح، وغيرها من الإجراءات والتسهيلات التي من شأنها التيسيرعلى المستثمرين في كافة المجالات ولاسيما في قطاعي الصناعة والزراعة.
وبدوره أوضح مسار، أنه قد تم إصدار قانوناً سودانياً يسمح بحرية المستثمرين في إستخدام العملة وكذلك منحهم العديد من المميزات مثل الإعفاءات الجمركية والإعفاء من ضريبة القيمة المضافة، وأكد أن التسهيلات تشتمل على السماح بتصدير المواد الخام لإعادة تصنيعها بمصر، كما لفت إلى وجود حوالي 167 مليون فدان بالسودان غير مستغلة يمكن زراعتها وخاصة بالقمح لتعود السودان سلة الغذاء للقارة كلها وخاصة إذا ما أضيف إلى ذلك الثروة الحيوانية الهائلة والمتميزة المتوافرة في السودان.
وفي نهاية اللقاء وجه م. عبد الله المسار الدعوة إلى م. السويدي لزيارة السودان ووعد بموافاة اتحاد الصناعات المصرية بكافة القوانين السودانية الجديدة والمعدلة التي من شأنها فتح مجالات عديدة للتعاون والتكامل الإقتصادي والصناعي والإستثماري، كما عبر السويدي عن سعادته البالغة بهذا اللقاء المثمر، مثمناً الزيارة ومؤكداً على قدرة البلدين الشقيقين - لما تمتلكاه من إمكانات هائلة - من قطع أشواطاً كبيرة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة التي من شأنها تعزيز اقتصادهما والنهوض بالمستوى المعيشي لمواطنيهما وتحقيق الاستقرار الاجتماعي.
